هل لا يزال التقدم ممكناً للإعداد الذهني للرياضيين؟

يعتبر التحضير والاعداد الذهني عاملا مهما في إعداد الرياضيين، انقضى الزمن الذي كان بعضهم يخرج من الإعلان عن تواصله مع مختص نفسي، لدرجة ان وصلنا الى مرحلة اليوم لا يمكن فيها النجاح في مستوى عالي بدون مرافقة والتواصل مع المختصين.

شهد عمل المدربين الذهنينن في مجالين كان حكرا على المدربين، في ما يخص التحكم في المشاعر و إدارتها ، والمحافظة على العلاقات والتماسك الاجتماعي، من جهة أخرى، فهم الآليات المتضمنة وطريقة التنفيذ محددة وبدقة كبيرة. نعتقد أن التقدم ممكنا، مع التاكيد على ان التغيير يكون جزئيا  كما كان الحال أثناء التغيير من الأساليب السريرية الى الأساليب المعرفية.

هل سينتهي مجال التدخل في علاقة بالتحضير الذهني؟ 

لا أعتقد هذا، نمتلك مساحة ومجالات أوسع و عن ما يمكننا في مساعدة الرياضيين على السيطرة بشكل أفضل على النظام العصبي لتحسين الآداء.

حتما نحن نقوم بهذا العمل عندما نتدخل، من خلال الاسترخاء والتأمل وتوظيف التقنيات المستجدة، في مستوى الوعي. ولكن عالميا، أعتقد انه ما زال بامكاننا التقدم أكثر وبدقة أكبر اعتمادا على كل مجال رياضي.

شهدت هذه القناعة النور من خلال عملي والنشاطات التي أقوم بها والملاحظات التي تصلني، وقد عملت عليها كمدرب و باحث في علم الأعصاب في نفس الوقت.

غالبا، وفي مقارنة بين المواقع الميدانية والمواقف الرياضية، نلاحظ خاصة ان الرياضيين رفيعي المستوى، ظهور تكييفات خاصة تشرح أدائهم الاستثنائي في هذا المجال.

في نفس الوقت، يعدل الآداء العصبي من خلال العمل على الإعداد الذهني، و يمكن من خلال ذلك تحسين الآداء.

من خلال ما سبق، ازداد اقتناعا بهدم الملاحظات على امكانية إعداد الرياضيين ذهنيا ووظيفيا من خلال التحديد الدقيق للقيود الاعلامية الخاصة بالأنشطة. و في حالة التحكم في الأداء العصبي سنلاحظ التحسن في الأداء في كل المجالات

هذه الإجراءات ، ليست بالشيء الجديد في مجال عملنا.

كثيرا ما نستخدمها في التصرف وادارة الانقطاعات في اللعب، في الرياضات الجماعية، في رياضة التنس و المبارزة …، 

والتي يمثل الإعداد الذهني من خلال التحكم في الانتقال من حالة التوتر أثناء المباراة، الى وضع الهدوء والعودة للحالة المثالية عند استئناف اللعب.

 ولكن من المهم المضي قدما من خلال التنظيم في هذه الرياضة، خصوصا للذين يحتاجون لمعالجة كميات هامة من المعلومات والسيطرة عليها.

نذكر على سبيل المثال رياضة الجولف، فإن العديد من الحالات التي تتوافق مع اختلافات السلوك طوال اللعبة، والتي تتطلب مستوى تكيف عصبي مهم للسيطرة على الوضع، وهذا القاسم المشترك بين العديد من الرياضات التي تجمع بين السرعة والدقة و استحالة التيقن، على المدى الطويل.

يكون التنظيم على مستوى التدخل والملاحظة الاستقصائية التي تتم بالتواصل مع الرياضيين والمدربين من أجل معرفة القيود والمتطلبات للعمل عليها،  اكتشاف احاسيس وعواطف الرياضي، اعتماد النوايا الحسنة للعمل والتطور، المرور للممارسة العملية من خلال التركيز والاعداد الذهني، و الاعتماد على تحليل التغذية و اعداد برنامج كامل للتنظيم العقلي.

نظرا للتقنيات الاتصالية المتطورة، اصبح من الممكن حاليا بالعمل ضمن الشبكات لضم مجموعة من المباشرين و الاعتماد على الخبرات اللازمة للتطور. 

هذا هو التحدي الذي يبدو لي أنه في متناولنا.